فن النينجا
النينجا (باللغة اليابانية: 忍者) أو الشينوبي، والتي تعني حرفيًا المتخفّي أو المتحمّل للمصاعب، هم أشخاص كانوا يكلفون بعمليات الإغتيالات والتجسس. ومثلهم مثل الساموراي، فقد كان النينجا يتبعون تنظيمات خاصة بهم تتدعى نينبو، وهي ما يقابل البوشيدو عند الساموراي.
الزي الحديث
اليوم معظم المقاتلين يرتدون الزي الاسود و الحذاء المنقسم الاصبعjika-tabi ، البعض يرتدون ازياء الكاراتيه و الجوجوتسو الاعتيادية ، وفي بعض الدورات التدريبية اللارسمية تُرتدى الملابس الاعتيادية. يرتدى حذاء الـ jika-tabi من قبل الفلاحين وعمال البناء في اليابان لانها توفر تماسك أفضل بكثير من الاحذية العادية.
المعدات المرتبطة
الاغتيال، التجسس ومهام التسلل للنينجا ادت إلى التطور في التقنية المتخصصة في اسلحة التخفي و ادوات التسلل.
الادوات
استعمل مقاتليّ النينجا الاسلحة التي يمكن ان تخفى كادوات اعتيادية الاستعمال .البو والمخالب اليدوية (shuko, neko-te tekagi) على الارجح كانت الاكثر استعمالاً ، ما عدا الـ shuriken (قذف النجوم) التي شاعت حاليا في الكتب الهزلية و اعلانات طرق البريد. Kunaiاصلا اداة زراعية كانت ايضا اداةً شائعة لعدة اعتبارات، بان يمكن اخفائها بسهولة او استعمالها حينما يتنكر النينجا كفلاح ، فكان كأنما سكين مرفق التي تستعمل للقطع بدلا من القتال . ونوع شهير اخر هو الـ makibishi يصنع من المسامير الحديدية تقذف من قبل المقاتل على الارض لتجرح قدم العدو او ترمى على طريق هروب العدو ليقطعوا الطريق ويصيبوا الهدف بالاقواس والسهام بينما يبحثوا عن طريق هروب اخر، ويمكن ان تزود بسم ليموت العدو ببطئ. استخدم مقاتلي النينجا نوع خاص من السيوف الصغيرة تسمى بـ ninja-ken، تعد هذه السيوف ادوات مفيدة أكثر من انها اسلحة للقتال ، ونوع اخر من سيوف النينجا هي الـshikoro ken (سيف منشاري) استخدم للتمكن من دخول البنايات وايضا كاستعمال ثاني استخدمت لقطع الاعداء. واداة اخرى كانت تستخدم من قبل مقاتلي النينجا هي الـ irogome (والترجمة الحرفيه لها: رز ملون) وهي بذور رز غير مطبوخة ملونة بخمس او ست الوان :احمر، اسود، ابيض، اصفر، ازرق وفي بعض الاحيان بنّي،توضع على الارض او تسلم من مقاتل إلى اخر، كل لون كان له معنى خاص به مثلا "الطريق خالي" او "هناك عدو قريب" . ولما تطبخ تصبح الـ irogome كوجبة خفيفة و لذيذة يمكن ان يقتات بها المقاتل عند تمدد المهام،هناك تقارير عن اكتساب قوى خاصة في تناول وجبة كهذه ،مثل تزايد في السرعة او اكتساب نصف شفافية كانت على الاكثر نتيجة لمايكوتوكسينات هلوسية وجدت في الحبوب السمراء. استعملت ايضا في بعض الاحيان الكاتانا عبارة عن سيف طويل و مقوّس ارتبط عادة بالساموراي ، النينجا استخدموا ايضا قنابل الدخان و القنابل الوامضة.
الاساليب و الاسلحة الخاصة
استخدم مقاتليَ النينجا مختلف الاسلحة والخدع باستعمال البارود والقنابل الدخانية التي استعملت على مجال واسع للمساعدة في الهروب او الاستعداد لمعركة،استخدموا مصاهر مؤقتة لتوقيت الانفجارات ،وهناك القنابل الصغيرة المسماة بـ metsubushi (اي غالقة العين) كانت تملأ بالرمل او غبار معدني ، توضع هذه الرمال في قطع خيزران او داخل قشر بيض مفرّغ، لتلقى على العدو فيتكسر الغطاء وينتشر الغبار فيعمي بذلك العدو. كذلك من الادوات المستخدة الـAshiaro وهي عبارة عن قطع خشبية تلحق باحذية النينجا الخاصة التي ورد ذكرها سابقا تترك اثارا شبيهةً باثار الحيوانات او اثار طفل صغير،لذلك سيتمكن المقاتلين من ترك اثارا سوف لن تتبع. و خاتم صغير يرتدى في اصبع مقاتل النينجا يدعى بالـshobo ،تستخدم اثناء القتال اليدويّ لها سن خشبي لضرب مراكز الضغط جسم العدو لاحداث الم حاد،احيانا تسبّب شلل وقتيّ . وهناك أساليب التمويه حيث يرتدون ألبسة سوداء للإختفاء ليلا. كما يستعملون قاذف الإبر السامة وهي عبارة عن قصبة من الخيزران مجوفة توضع بها إبر سامة لتنفخ عن طريق الفم إلى الخصم.
في القصص الحديثة
النينجا تظهر في القصص اليابانية و الغربية معاً، تتراوح بين الواقع و المبالغة الخيالية، في اواسط الستينات ظهر المسلسل التلفزيوني الساموراي في اليابان خلقت موجة تأجيجية للنينجا في اليابان وكان الاثر أكبر في الكثير من البلدان الاخرى حيث عُرض المسلسل.
في الجزائر
القوات الخاصة الجزائرية الآن تسمى النينجا وكان ملازم من النينجا أسمه مبارك بو معرافي قد اغتال الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف في سنة 1992 لتدخل البلاد بعدها في أتون حرب أهلية لاتزال إلى الآن أثارها و قد استحدثت الدولة فرقة متخصصة ضمن "فرق الأمن الوطني" هذه الزمرة " النينجا وكانت ناجحة تماما وساعدت على التغلب على محنة الإرهاب